سليمان ينال الحكمة ويبني الهيكل الأخبار الثاني 1 : 1 - 17

وتأيد سليمان بن داود في ملكه وكان الرب إلهه معه ورفع شأنه كثيرا كلم سليمان كل إسرائيل رؤساء الألوف والمئات والقضاة وكل رئيس في كل إسرائيل في رؤساء الآباءومضى سليمان ومعه الجماعة كلها إلى المشرف الذي بجبعون لأنه هناك كانت خيمة موعد الله التي صنعها موسى عبد الرب في البرية وأما تأبوت الله فإن داود كان قد أصعده من قرية يعاريم إلى المكان الذي هيأه له لأنه كان قد نصب له خيمة في أورشليم أما مذبح النحاس الذي صنعه بصلائيل بن أوري بن حور فكان هناك أمام مسكن الرب حيث كان سليمان والجماعة يأتون ليستشيروه وصعد سليمان هناك إلى مذبح النحاس الذي في خيمة الموعد أمام الرب وأصعد عليه ألف محرقة وفي تلك الليلة تراءى الله لسليمان وقال له أطلب ما أعطيك فقال سليمان لله قد صنعت إلى داود أبي رحمة عظيمة وملكتني مكانه فالآن أيها الرب الإله ليتحقق كلامك لداود أبي لأنك ملكتني على شعب كثير كتراب الأرض فهب لي الآن حكمة ومعرفة لأخرج وأدخل أمام هذا الشعب لأنه من الذي يستطيع أن يحكم شعبك هذا العظيم؟فقال الله لسليمان بما أن هذا كان في قلبك ولم تسل غنى وثروة ومجدا ولم تطلب نفوس مبغضيك ولا أياما كثيرة بل سألت لك الحكمة والمعرفة لتحكم شعبي الذي ملكتك عليه فقد أعطيت الحكمة والمعرفة وسأعطيك غنى وثروة ومجدا لم يكن مثلها للملوك من قبلك ولن يكون من بعدك فجاء سليمان من مشرف جبعون إلى أورشليم من أمام خيمة الموعد وملك على إسرائيل وجمع سليمان مركبات وخيلا فكان له ألف وأربع مئة مركبة وآثنا عشر ألف فرس فأقامها في مدن المركبات وعند الملك في أورشليم وجعل الملك الفضة والذهب في أورشليم مثل الحجارة وجعل الأرز مثل الجميز الذي في السهل كثرة وكانت الخيل تجلب لسليمان من مصر ومن قوى وكان تجار الملك يشترون من قوى بثمن معين وكانوا يصعدون ويجلبون المركبة من مصر بست مئة من الفضة والفرس بمئة وخمسين وهكذا كان شان جميع ملوك الحثيين وملوك أرام فقد كانوا يجلبون عن يدهم وأمر سليمان ببناء بيت لآسم الرب وبيت لملكه

+++++

سليمان وبناء الهيكل الفصول التسعة الاولى من سفر اخبار الثاني التي سوف نذكرها لا تكاد ان لا تحفظ من تاريخ الملك سليمان إلا بناء الهيكل وبه ينتهي المشروع الذي أقدم عليه داود

يغض النظر هم ظلال هذا الملك سليمان ويشدد في المطلع وفي خاتمة الفصلان الاول والتاسع على غنى سليمان ومجده فهما ثمرة بركات الله

سليمان بتنال الحكمة المحرر او كاتب سفر اخبار الثاني سكت عن الصرعات العقبت موت داود والمذكور في سفر الملوك الاول الفصل الثاني فافتتح روايته للملك بحلم جبعون

سؤال الله برر هذا السؤال في حلم جبعون بحضور خيمة الموعد ويضاف هنا اليها مذبح البرية وبذلك ينبه محرر الاخبار الثاني الى استمرار المؤسسات الموسوية

ان الحكمة التي نالها سليمان في جبعون هي التي ستكون مصدر مجده

سليمان اصعد محرقات امام الرب سبق ان برر محرر سفر الملوك تقريب الذبائح خارج الهيكل بعدم وجود الهيكل في ذلك الزمان ولأنهم كانوا لا يزالون يقربون الذبائح في المشارف

أما محرر الاخبار الثاني فانه يبرر وجود المقدس وتقريب الذبائح مفترضاً ان الخيمة ومذبح البرية كانا في جبعون

+++++

الأخبار الثاني الفصل الثاني

وأحصى سليمان سبعمن ألف رجل يحملون الأثقال وثمانين ألف رجل يقلعون الحجارة في الجبل وثلاثة آلاف وست مئة رجل يشرفون عليهم وأرسل سليمان إلى حورام ملك صور قائلا كما فعلت مع داود أبي وأرسلت له أرزا ليبني له بيتا ليسكن فيه تفعل معي فإني أبني بيتا لآسم الرب إلهي لأقدسه له واحرق أمامه بخورا عطرا ولتنضيد الخبز على الدوام وللمحرقات صباح مساء في السبوت وفي رؤوس الشهور وفي أعياد الرب إلهنا مما على إسرائيل للأبد والبيت الذي أنا أبنيه بيت عظيم لأن إلهنا عظيم فوق جميع الآلهة فمن الذي يستطيع أن يبني له بيتا والسموات وسموات السموات لا تسعه؟ومن أنا حتى أبني له بيتا إلا لأحرق أمامه البخور؟فالآن أرسل إلي رجلا ماهرا في عمل الذهب والفضة والنحاس والحديد والأربعوان والقرمز والبرفير البنفسجي عالما في النقش مع الصناع الذين عندي في يهوذا وفي أورشليم والذين أعدهم داود أبي وأرسل إلي أخشاب أرز وسرو وصندل من لبنان لأني أعلم أن خدامك عالمون في قطع الخشب من لبنان وهؤلاء خدامي مع خدامك فليعدوا لي أخشابا بكثرة لأن البيت الذي أبنيه عظيم عجيب وأنا أعطي الحطابين الذين يقطعون الخشب عشرين ألف كر من الحنطة طعاما لخدامك وعشرين ألف كر من الشعير وعشرين ألف بث من الخمر وعشرين ألف بث من الزيت فأجاب حورام ملك صور برسالة إلى سليمان يقول إن الرب من حبه لشعبه أقامك عليه ملكا وأضاف حورام تبارك الرب إله إسرائيل صانع السموات والأرض الذي أعطى داود الملك آبنا حكيما صاحب فهم وبصيرة ليبني بيتا للرب وبيتا لملكه والآن فقد أرسلت رجلا ماهرا صاحب فهم اسمه حورام أبي وهو ابن آمرأة من بنات دان وأبوه رجل من صور عالم في عمل الذهب والفضة والنحاس والحديد والحجر والخشب والأربعوان والبرفير البنفسجي والكتان الناعم والقرمز وصناعة كل نقش ومخترع كل مشروع يعرض عليه مع صناعك وصناع سيدي داود أبيك والآن فليرسل سيدي إلى خدامه الحنطة والشعير والزيت والخمر مما تكلم به ونحن نقطع الخشب من لبنان بحسب كل حاجتك ونرسله إليك على أطواف في بحر يافا وأنت تصعده إلى أورشليم وأحصى سليمان جميع النزلاء الذين في أرض إسرائيل بعد إحصاء داود أبيه لهم فكانوا مئة وخمسين ألفا وثلاثة آلاف وست مئة فجعل منهم سبعين ألف حامل أثقال وثمانين ألف قالع حجارة في الجبل وثلاثة آلاف وست مئة يشرفون على عمل القوم

الأخبار الثاني الفصل الثالث

وبدأ سليمان في بناء بيت الرب في أورشليم في جبل الموريا حيث تراءى لداود أبيه في المكان الذي أعده داود في بيدر أرنان اليبوسي فبدأ في البناء في الشهر الثاني في السنة الرابعة لملكه وكانت الاسس التي وضعها سليمان لبناء بيت الله ستين ذراعا طولا بالذراع على القياس القديم وعشرين ذراعا عرضا والرواق من أمام عشرين ذراعا طولا على محاذاة عرض البيت ومئة وعشرين علوا ولبسه من داخل بذهب خالص والبيت العظيم لبسه خشب سرو ثم لبسه ذهبا حينا وجعل عليه نخيلا وسلاسل ورصع البيت بحجارة كريمة للزينة وكان الذهب من ذهب فروائيم ولبس البيت ذهبا عوارضه وأعتابه وجدرانه ومصاريعه ونقش كروبين على الجدران وصنع بيت قدس الأقداس على محاذاة عرض البيت فكان عشرين ذراعا طولا وعشرين ذراعا عرضا ولبسه ذهبا حسناً ست مئة قنطار وكان وزن الذهب للمسامير خمسين مثقالا ولبس العلالي ذهبا وصنع في بيت قدس الأقداس كروبين صياغة ولبسهما بذهب وأجنحة الكروبين طولها عشرون ذراعا الجناح الواحد خمس أذرع يمس حائط البيت والجناح الآخر خمس أذرع يمس جناح الكروب الآخر وجناح الكروب الآخر خمس أذرع يمس حائط البيت والجناح الآخر خمس أذرع يتصل بجناح الكروب الآخر وأجنحة هذين الكروبين منبسطة عشرون ذراعا وهما واقفان على أربعلهما ووجوههما إلى البيت وصنع الحجاب من برفير بنفسجي وأربعوان وقرمز وكتان ناعم ورسم عليه كروبين وصنع أمام البيت عمودين طولهما خمس وثلاثون ذراعا والتاجان اللذان على رؤوسهما خمس أذرع وصنع سلاسل كما في المحراب وجعلها على رؤوس العمودين وصنع مئة رمانة وجعلها في السلاسل ونصب العمودمن أمام الهيكل واحدا عن اليمين وواحدا عن اليسار وسمى الأيمن بآسم ياكين والأيسر بآسم بوعز

الأخبار الثاني الفصل الرابع

وصنع مذبح نحاس طوله عشرون ذراعا وعرضه عشرون ذراعا وعلوه عشر أذرع وصنع البحر مسبوكا مسقديرا قطره من شفة إلى شفة عشر أذرع وعلوه خمس أذرع ومحيطه خيط بثلاثين ذراعا ومن تحته من كل جهة أشباه ثيران تحيط به لكل ذراع عشرة على صفين محيطين بالبحر كله والثيران مسبوكة معه في سبكه وكان قائما على آثني عشر ثورا ثلاثة منها وجوهها نحو الشمال وثلاثة نحو الغرب وثلاثة نحو الجنوب وثلاثة نحو الشرق والبحر عليها وجميع مؤخراتها إلى الداخل وكان سمكه شبرا وشفته كشفة كأس على مثال زهر السوسن يأخذ ويسع ثلاثة آلاف بث ثم صنع عشرة أحواض فجعل خمسة منها عن اليمين وخمسة عن اليسار للآغتسال كانوا يغسلون فيها ما يصعد محرقة وكان البحر لآغتسال الكهنة وصنع منائر الذهب العشر بحسب ما رسم وجعلها في الهيكل خمسا عن اليمين وخمسا عن اليسار وصنع عشر موائد وجعلها في الهيكل خمسا عن اليمين وخمسا عن اليسار وصنع مئة كأس من ذهب وصنع دار الكهنة والدار الكبيرة ومصاريع الدار ولبس مصاريعها بنحاس وجعل البحر في الجانب الأيمن إلى الشرق من جهة الجنوب وصنع حورام القدور والمجارف والكووس وآنتهى حورام من العمل الذي عمله للملك سليمان في بيت الله العمودين وقالبي التاجين اللذين على رؤوس العمودين والحبيكتين المغطيتين لقالبي التاجين اللذين على رؤوس العمودين والرمانات الأربع مئة التي للحبيكتين صفين من الرمان لكل حبيكة لتغطية التاجين اللذين على العمودين وصنع القواعد والأحواض التي على القواعد والبحر الوحيد والثيران الآثني عشر التي تحته والقدور والمجارف والمناشل وصنع حورام أبي جميع أدواتها للملك سليمان لأجل بيت الرب من نحاس مصقول سبكها الملك في بقعة الأردن في أرض خزفية بين سكوت وصريدة وصنع سليمان كل هذه الأدوات وكانت كثيرة جدا حتى كان وزن النحاس لا يقدر وصنع سليمان جميع أدوات بيت الله ومذبح الذهب والموائد وعليها الخبز المقدس والمنائر وسرجها لتوقد بحسب ما رسم أمام إلمحراب من ذهب خالص والأزهار والسرج والمقاص من الذهب من ذهب خالص محض والمقاريض والكؤوس والقصاع والمجامر من ذهب خالص ومدخل البيت ومصاريعه الداخلية لقدس الأقداس ومصأربع البيت للهيكل من ذهب

الأخبار الثاني الفصل الخامس

ولما أكمل كل العمل الذي صنعه سليمان لأجل بيت الرب أدخل سليمان أقداس داود أبيه من الفضة والذهب والأدوات وجعلها في خزائن بيت الله حينئذ جمع سليمان إليه في أورشليم شيوخ إسرائيل وجميع رؤساء الأسباط وعظماء آباء بني إسرائيل ليصعدوا تأبوت عهد الرب من مدينة داود التي هي صهيون فآجتمع إلى الملك جميع رجال إسرائيل في العيد في الشهر السابع وجاء جميع شيوخ إسرائيل وحمل اللاولون التأبوت وأصعدوا التأبوت وخيمة الموعد وجميع أمنعة القدس التي في الخيمة أصعدها الكهنة اللاويون وكان الملك سليمان وكل جماعة إسرائيل التي آجتمعت إليه أمام التأبوت يذبحون من الغنم والبقر ما لا يحصى ولا بعد لكثرته وأدخل الكهنة تأبوت عهد الرب إلى مكانه في محراب البيت في قدس الأقداس تحت أجنحة الكروبين وكان الكروبان باسطين أجنحتهما على موضع التأبوت يظللان التأبوت وقضبانه من فوق وكانت القضبان طويلة حتى كانت رؤوسها ترى من التأبوت في أعلى مقدم قدس الأقداس ولم تكن ترى من خأرج وهي هناك إلى هذا اليوم ولم يكن في التأبوت إلا اللوحان اللذان جعلهما موسى في حوريب حيث عاهد الرب بني إسرائيل عند خروجهم من مصر وكان لما خرج الكهنة من القدس لأن جميع الكهنة الموجودمن تقدسوا من دون أن يراعى تقسيم الفرق وكان جميع اللاويين المغنين آساف وهيمان ويدوتون مع بنيهم وإخوتهم لابسين الكتان الناعم ومعهم الصنوج والعيدان والكنارات وقد وقفوا شرقي المذبح ومعهم مئة وعشرون كاهنا منفخون في الأبواق وكان النافخون في الأبواق والمغنون كرجل واحد وهم يسمعون صوتا واحدا في التسبيح والحمد للرب وعندما رفعوا الصوت بالأبواق والصنوج وآلات الطرب قائلين سبحوا الرب فإنه صالح لأن للأبد رحمته امتلأ البيت بالغمام هو بيت الرب فلم يستطع الكهنة أن يقفوا للخدمة بسبب الغمام لأن مجد الرب قد ملأ بيت الله

الاخبار الثاني الفصل السادس

حينئذ قال سليمان قال الرب إنه يسكن في الغيم المظلم وإني قد بنيت لك بيت سكنى مكانا لسكناك للأبد وأدار الملك وجهه وبارك جماعة إسرائيل كلها وكانت جماعة إسرائيل كلها واقفة وقال تبارك الرب إله إسرائيل الذي تكلم بفمه مع داود أبي وحقق بيده قال منذ يوم أخرجت شعبي من أرض مصر ولم أختر مدينة من جميع أسباط إسرائيل ليبنى فيها بيت يكون آسمي فيه ولم أختر إنسانا ليكون قائدا لشعبي إسرائيل لكني آخترت أورشليم ليكون آسمي فيها وآخترت داود ليكون على رأس شعبي إسرائيل وقد كان في قلب داود أبي أن يبني بيتا لآسم الرب إله إسرائيل فقال الرب لداود أبي لأنه كان في قلبك أن تبني بيتا لآسمي فأحسنت حيث كان ذلك في قلبك ولكن لا أنت تبني البيت بل آبنك الذي يخرج من صلبك هو يبني بيتا لآسمي وقد أتم الرب القول الذي قاله وقمت أنا مكان داود أبي وجلست على عرش إسرائيل كما قال الرب وبنيت البيت لآسم الرب إله إسرائيل وجعلت هناك التأبوت الذي فيه عهد الرب الذي قطعه لبني إسرائيل ثم قام أمام مذبح الرب أمام كل جماعة إسرائيل وبسط يديه وكان سليمان قد صنع منبرا من نحاس وأقامه وسط الدار طوله خمس أذرع وعرضه خمس أذرع وعلوه ثلاث أذرع فوقف عليه ثم جثا على ركبتيه أمام جماعة بني إسرائيل كلها وبسط يديه نحو السماءوقال أيها الرب إله إسرائبل ليس إله مثلك في السماء ولا في الأرض حافظ العهد والرحمة لعبيدك الذين يسيرون أمامك بكل قلوبهم الذي حفظ لعبده داود أبي ما كلمه به فتكلم بفمه وحقق بيده كما هو اليوم والآن أيها الرب إله إسرائيل احفظ لعبدك داود أبي ما كلمته به قائلا لا منقطع لك رجل من أمامي يجلس على عرش إسرائيل إن حفظ بنوك طريقهم سائرمن على شريعتي كما سرت أنت أمامي والآن أيها الرب إله إسرائيل ليتحقق قولك الذي كلمن به عبدك داود فإنه هل يسكن الله حقا مع الآنسان على الأرض؟إن السموات وسموات السموات لا تسعك فكيف هذا البيت الذي بنيته؟إلتفت إلى صلاة عبدك وتضرعه أيها الرب إلهي وآسمع الهتاف والصلاة اللذين يصلي بهما عبدك أمامك لتكن عيناك مفتوحتين على هذا البيت النهار والليل على المكان الذي قلت إنك تجعل آسمك فيه لتسمع الصلاة التي يصليها عبدك نحو هذا المكان واستجب تضرع عبدك وشعبك إسرائيل إذا صلوا نحو هذا المكان واسمع أنت من مكان سكناك في السماء وإذا سمعت فأغفر إذا أساء أحد إلى قريبه وأوجب عليه يمين اللعنة وأتى ليحلف أمام مذبحك في هذا البيت فأسمع أنت من السماء واعمل وآقض بين عبيدك بأن تحكم على الشرير وتجعل سلوكه على رأسه وتنصف البار وتعطيه بحسب بره وإذا آنهزم شعبك إسرائيل أمام أعدائه بسبب خطيئته إليك ثم رجع إليك وحمد آسمك وصلى وتضرع إليك في هذا البيت فآسمع أنت من السماء وأغفر خطيئة شعبك إسرائيل وأربععه إلى الأرض التي أعطيتها له ولآبائه واذا آحتبست السماء ولم يكن مطر بسبب خطيئته إليك وصلى نحو هذا المكان وحمد آسمك ورجع عن خطيئته لأنك أذللته فاسمع أنت من السماء وأغفر خطيئة عبيدك وشعبك إسرائيل وعلمه الطريق الصالح الذي يسير فيه وأنزل مطرا على أرضك التي أعطيت شعبك إياها ميراثا وإذا حدث في الأرض مجاعة أو طاعون أو صدا أو ذبول أو جراد او دبى  أو إذا حاصره أعداؤه في مدنه ومهما آبتلي به من ضربة أو مرض فكل صلاة كل تضرع من أي إنسان كانا من كل شعبك إسرائيل الذي يعرف كل واحد ضربته وألمه فيبسط يديه نحو هذا البيت فأسمع أنت من السماء مكان سكناك واغفر واجز كل واحد بحسب طرقه لأنك تعرف قلبه ولانك أنت وحدك تعرف قلوب بني البشر ليتقوك ويسيروا على طرقك كل الأيام التي يحيون فيها على وجه الأرض التي أعطيت آباءنا إياها وكذلك الغريب الذي ليس من شعبك إسرائيل والآتي من أرض بعيدة من أجل آسمك العظيم ويدك القديرة وذراعك المبسوطة فيأتي ويصلي في هذا البيت فآسمع أنت من السماء من مكان سكناك وآصنع بحسب كل ما يدعوك فيه الغريب لتعرف جميع شعوب الأرض أسمك وتتقيك مثل شعبك إسرائيل و تعلم ان اسمك قد أطلق على هذا البيت الذي بنيته وإذا خرج شعبك إلى الحرب على أعدائه في الطريق الذي ترسله فيه وصلى إليك جهة هذه المدينة التي اخترتها والبيت الذي بنيته لآسمك فآسمع أنت من السماء صلاته وتضرعه وانصفه واذا خطى اليك لأنه ليس إنسان لا يخطأ وغضبت عليه واسلمته إلى اعدائه وجلاه جالوه إلى أرض بعيدة أو قريبة ثم عاد إلى نفسه في الأرض التي جلي إليها فتاب وتضرع إليك في أرض جلائه وقال قد خطئت قد أثمت قد أسأت ورجع إليك بكل قلبه ونفسه في أرض جلائه حيث جلوه وصلى جهة أرضه التي أعطيت آباءه إياها والمدينة التي آخترتها والبيت الذي بنيته لآسمك فآسمع من السماء مكان سكناك صلاته وتضرعه وأنصفه واغفر لشعبك الذي خطى إليك الآن يا إلهي فلتكن عيناك مفتوحتين وأذناك مصغيتين إلى الدعاء في هذا المكان وقم الآن أيها الرب الإله إلى مكان راحتك أنت وتأبوت عزتك وليلبس أيها الرب الإله كهنتك الخلاص وليفرح أصفياؤك بالخير أيها الرب الأله لا ترد وجه مسيحك واذكر مراحم داود عبدك

الأخبار الثاني الفصل السابع

ولما آتم سليمان الصلاة نزلت النار من السماء وأكلت المحرقة والذبائح وملأ مجد الرب البيت فلم يستطع الكهنة أن يدخلوا بيت الرب لأن مجد الرب ملأ بيت الرب وكان جميع بني إسرائيل يعاينون نزول النار ومجد الرب على البيت فجثوا ووجوههم إلى الأرض على البلاط وسجدوا وحمدوا الرب فإنه صالح فإن للأبد رحمته وكان الملك وكل الشعب يذبحون ذبائح أمام الرب وذبح الملك سليمان ذبائح اثنين وعشرين ألفا من البقر ومئة وعشرين ألفا من الغنم ودشن الملك كل الشعب بيت الله وكان الكهنة واقفين في مكانهم واللاويون بآلات غناء الرب التي صنعها داود الملك لحمد الرب فإن للأبد رحمته حين كان داود يسبح عن يدهم وكان الكهنة منفخون في الأبواق تجاههم وكل إسرائيل واقف وقدس سليمان وسط الدار التي أمام بيت الرب لأنه قرب المحرقات وشحوم الذبائح السلامية هناك لأن مذبح النحاس الذي صنعه سلمان لم يكن يسع المحرقات والتقادم والشحوم وأقام سليمان العيد في ذلك الوقت في سبعة ايام ومعه كل إسرائيل جماعة عظيمة جدا من مدخل حماة إلى وادي مصر وفي اليوم الثامن أقاموا محفلا لأنهم دشنوا المذبح في سبعة أيام وعيدوا سبعة أيام وفي اليوم الثالث والعشرين من الشهر السابع صرف سليمان الشعب إلى خيامه فرحا طيب القلب بسبب ما صنعه الرب من الخير لداود وسليمان وإسرائيل شعبه وأنتهى سليمان من بناء بيت الرب وبناء بيت الملك كل ما خطر في قلب سليمان أن يعمله في بيت الرب وفي بيته قد نجح فيه وتراءى الرب لسليمان ليلا وقال له قد سمعت صلاتك وأخترت لي هذا المكان بيت ذبيحة إن حبست السماء فلم يكن مطر أو أمرت الجراد بأكل الأرض أو بعثت الطاعون في شعبي فإن تذلل شعبي الذي دعي بآسمي وصلى والتمس وجهي وتاب عن طرقه الشريرة فإني أسمع من السماء وأغفر خطيئته وأشفي أرضه والآن ستكون عيناي مفتوحتين وأذناي مصغيتين إلى الصلاة المقامة في هذا المكان فمنذ الآن أخترت هذا البيت وقدسته ليكون آسمي فيه للأبد وستكون عيناي وقلبي هناك كل الإيام وأنت إن سرت أمامي كما سار داود أبوك وعملت بكل ما أمرتك به وحفظت فرائضي وأحكامي أثبت عرش ملكك كما عاهدت داود أباك قائلا لا منقطع لك رجل يتسلط على إسرائيل وإن آرتددتم وتركتم فرائضي ووصاياي التي جعلتها أمامكم وذهبتم وعبدتم آلهة أخرى وسجدتم لها فإني أقلعهم من أرضي التي أعطيتهم إياها وهذا البيت الذي قدسته لآسمي أنبذه من أمام وجهي وأجعله حديثا وسخرية بين الشعوب بأسرها وهذا البيت الذي كان عاليا جدا لكل من كان يمر به يكون خرابا ويقول المار لماذا فعل الرب هكذا بهذه الأرض وهذا البيت؟فيجاب لأنهم تركوا الرب إله آبائهم الذي أخرجهم من أرض مصر واعتصموا بآلهة أخرى وسجدوا لها وعبدوها لذلك أنزل بهم كل هذا البلاء

الأخبار الثاني الفصل الثامن

وكان بعد عشرين سنة من بناء سليمان بيت الرب وبيته أن المدن التي أعطاها حورام لسليمان أعاد سليمان بناءها وأسكن فيها بني إسرائيل وزحف سليمان على حماة صوبة وآستولى عليها وأعاد بناء تدمر في البرية وجميع مدن الخزن التي بناها في حماة وأعاد بناء بيت حورون العليا وبيت حورون السفلى مدينتين محصنتين بالأسوار والأبواب والمغاليق وبعلت وجميع مدن الخزن التي كانت لسليمان وجميع مدن المركبات ومدن الخيل كل ما أحب سليمان أن يبني في أورشليم ولبنان كل أرض سلطنته فسخر الشعب الذي بقي من الحثيين والأموريين والفرزيين والحويين واليبوسيين الذين لم يكونوا من إسرائيل بنيهم الذين بقوا من بعدهم في الأرض والذين لم يقرضهم بنو إسرائيل فرض عليهم سليمان سخرة إلى هذا اليوم وأما بنو إسرائيل فلم يجعل سليمان منهم عبيدا لعمله لأنهم رجال حرب له وقواد وضباط ورؤساء لمركباته وفرسانه وهؤلاء هم الرؤساء المحافظون الذين للملك سليمان مئتان وخمسون رجلا مسلطون على القوم وأصعد سليمان آبنة فرعون من مدينة داود إلى البيت الذي بناه لها لأنه قال لا تسكن زوجة لي في بيت داود ملك إسرائيل لأنه قدس دخله تأبوت الرب حينئذ أصعد سليمان محرقات للرب على مذبح الرب الذي بناه أمام الرواق للإصعاد عليه بحسب وصية موسى رسم كل يوم في يومه وفي السبوت ورؤوس الشهور وفي الأعياد ثلاث مرات في السنة في عيد الفطير وعيد الأسابيع وعيد الأكواخ وأقام بحسب ترتيب داود أبيه فرق الكهنة في خدمنهم واللاويين في وظائفهم ليسبحوا ويخدموا أمام الكهنة رسم كل يوم في يومه والبوابين بفرقهم عند باب فباب لأنها هكذا كانت وصية داود رجل الله فلم يعدل عن وصية الملك للكهنة واللاويين في كل أمر وفي الخزائن وانجز عمل سليمان كله منذ يوم تأسيس بيت الرب إلى نهايته وهكذا أكمل بيت الرب ثم ذهب سليمان إلى عصيون جابر وإلى أيلة على شاطئ البحر في أرض أدوم وأرسل له حورام عن أيدي رجاله سفنا ورجالا عارفين بالبحر فاتوا أوفير مع رجال سليمان وأخذوا من هناك أربع مئة وخمسين قنطارا من الذهب وأتوا بها سليمان الملك

الأخبار الثاني الفصل التاسع

وسمعت ملكة سبأ بخبر سليمان فقدمت لتختبر سليمان بألغاز في أورشليم في موكب عظيم جدا ومعها جمال محملة أطيابا وذهبا كثيرا وحجارة كريمة وأتت إلى سليمان وكلمته بكل ما كان في خاطرها ففسر لها سليمان جميع أسئلتها ولم يخف على سليمان شيء لم يفسره لها ورأت ملكة سبأ حكمة سليمان والبيت الذي بناه وطعام مائدته ومسكن موظفيه وقيام خدامه ولباسهم وسقاته ولباسهم ومحرقاته التي كان يصعدها في بيت الرب فلم يبق فيها روح وقالت للملك صدق الكلام الذي سمعته في أرضي عن أقوالك وعن حكمتك ولم أصدق ما قيل لي حتى قدمت ورأيت بعيني فإذا بي لم أخبر بنصف حكمتك الكثيرة فقد زدت على الخبر الذي سمعته طوبى لرجالك وطوبى لخدامك هؤلاء القائمين دائما أمامك يسمعون حكمتك تبارك الرب إلهك الذي رضي عنك وأجلسك على عرشه ملكا للرب إلهك فأنه بسبب حب إلهك لإسرائيل ليثبته للأبد أقامك ملكا عليه لتجري الحق والبر وأعطت الملك مئة وعشرين قنطار ذهب وأطيابا كثيرة جدا وحجارة كريمة ولم يكن مثل ذلك الطيب الذي وهبته ملكة سبأ الملك سليمان بأن رجال حورام ورجال سليمان الذين كانوا يجلبون الذهب من أوفير جاؤوا بخشب صندل وحجارة كريمة فصنع الملك من خشب الصندل أرضية لبيت الرب وبيت الملك وكنارات وعيدانا للمغنين ولم ير مثل ذلك قط في أرض يهوذا وأعطى الملك سليمان ملكة سبأ كل ما عمرت عن رغبتها فيه زيادة على ما قدمت به على الملك فآنصرفت وعادت إلى أرضها هي وحاشيتها وكان وزن الذهب الذي ورد على سليمان في سنة واحدة يست مئة وستة وستين قنطار ذهب ما عدا الوارد من الجوالين التجاريين ومن ربح التجار وجميع ملوك العرب وولاة البلاد الذين كانوا يأتون سليمان بالذهب والفضة فعمل الملك سليمان مئتي مجنب من ذهب مطروق للمجنب الواحد لست مئة مثقال ذهب مركب وعمل أيضا ثلاث مئة ترس من ذهب مطروق للترس الواحد ثلاثة قناطير ذهب مركب وجعلها الملك في بيت غابة لبنان وعمل الملك عرشا كبيرا من عاج ولبسه ذهبا خالصا وكان للعرش ست درجات مع موطئ من الذهب كلها متصلة بالعرش وعلى جانبي المقعد يدان من هنا ومن هناك وأسدان واقفان عند اليدين وهناك آثنا عشر أسدا واقفة على الدرجات الست من هنا ومن هناك لم يصنع لهذا العرش نظير في جميع الممالك وكانت جميع آنية شرب الملك سليمان ذهبا وجميع آنية بيت غابة لبنان كانت من ذهب خالص لم يكن فيها فضة إذ لم تكن الفضة تحسب شيئا في أيام سليمان لأن الملك كانت له سفن تذهب إلى ترشيش مع رجال حورام فكانت سفن ترشيش تأتي مرة في كل ثلاث سنين حاملة ذهبا وفضة وعاجا وقرودا وطواويس وعظم الملك سليمان على جميع ملوك الأرض في الغنى والحكمة وكانت جميع ملوك الأرض تلتمس مواجهة سليمان لتسمع حكمته التي أودعها الله في قلبه وكان كل واحد يأتيه بهداياه من آنية فضة وآنية ذهب ولباس وسلاح وأطياب وخيل وبغال في كل سنة وكان لسليمان أربعة آلات إسطبل لخيل المركبات وآثنا عشر ألف فرس فأقامها في مدن المركبات وعند الملك في أورشليم وكان متسلطا على جميع الملوك من النهر إلى أرض الفلسطينيين وإلى حدود مصر وجعل الملك الفضة في أورشليم مثل الحجارة وجعل الأرز مثل الجميز الذي في السهل كثرة وكانت الخيل تجلب لسليمان من مصر ومن جميع البلاد وبقية أخبار سليمان الأولى والأخيرة أفليست مكتوبة في أخبار ناتان النبي وفي نبوة أحيا الشيلوني وفي رؤى يعدو الرائي على ياربعام بن نباط وملك سليمان بأورشليم على كل إسرائيل أربعين سنة وآضطجع سليمان مع آبائه ودفن في مدينة داود أبيه وملك رحبعام ابنه مكانه

ملوك الأول الفصل الثاني

ولما دنا يوم وفاة داود أوصى سليمان آبنه وقال أنا ذاهب في طريق أهل الأرض كلهم فتشدد وكن رجلا وآحفظ أوأمر الرب إلهك لتسير في طريقه وتحفظ فرائضه ووصاياه وأحكامه وشهادته على ما هو مكتوب في شريعة موسى لتنجح في كل ما تعمل وحيثما توجهت لكي يحقق الرب كلامه الذي تكلم به عني قائلا ان حفظ بنوك طريقهم وساروا أمامي بالحق من كل قلوبهم كل نفوسهم لا ينقطع لك رجل عن عرش إسرائيل ثم انك تعلم ما صنع بي يوآب ابن صروية وما صنع بقائدي جيوش إسرائيل أبنبر آبن نير وعماسا بن ياتر إذ انه قتلهما وسفك دماء الحرب في السلم  وجعل دماء الحرب على زناره الذي على حقويه وعلى نعليه اللتين برجليه فآصنع به بحسب حكمتك، ولا تدع شيبته تنزل بسلام إلى مثوى الأموات وأما بنو برزلاي الجلعادي فآصنع إليهم رحمة وليكونوا من الآكلين على مائدتك لانهم هكذا قاموا إلى جانبي عند هربي من وجه أبشالوم أخيك وعندك شمعي بن جيرا من بني بنيامين من بحوريم وهو الذي لعنني لعنة شنيعة يوم ذهبت إلى محنائيم، ثم نزل للقائي عند الأردن فحلفت له بالرب قائلا اني لا أقتلك بالسيف والآن فلا تبرئه فانك رجل حكيم فآعلم ما تصنع به وانزل شيبته بالدم إلى مثوى الأموات ثم أضجع داود مع آبائه ودفن في مدينة داود وكان عدد الأيام التي ملك فيها داود على إسرائيل أربعين سنة ملك في حبرون سبع سنين وملك في أورشليم ثلاثا وثلاثين سنة وجلس سليمان على عرش داود أبيه وتوطد ملكه جدا وجاء أدونيا بن حجيت إلى بتشابع أم سليمان فقالت اللسلم جئت؟قال للسلم ثم أضاف لي إليك كلمة قالت قل فقال انك تعلمين ان الملك كان لي وإلي لفت جميع بني إسرائيل أبصارهم لأصير ملكا فتحول الملك وصار لأخى لانه من قبل الرب كان له والآن أنا طالب منك طلبا واحدا فلا تردي وجهي قالت له تكلم فقال لها كلمي سليمان الملك فانه لا يرد وجهك وآسأليه ان يعطيني أبيشاج الشونمية زوجة فقالت له بتشابع حسن أنا أكلم الملك في حاجتك ودخلت بتشابع على الملك سليمان لتكلمه في أمر أدونيا فقام الملك لاستقبالها وسجد لها ثم جلس على عرشه ووضع عرشا لأم الملك فجلست عن يمينه وقالت لا أسالك إلا حاجة واحدة صغيرة فلا ترد وجهي فقال لها الملك إسألي يا أمي فاني لا أرد وجهك قالت لتعط أبيشاج الشونمية زوجة لأدونيا أخيك فأجاب الملك سليمان وقال لأمه ما بالك تتوسطين لأدونيا في أمر أبيشاج الشونمية؟توسطي له إذا في أمر الملك لانه أخي الذي هو أكبر مني توسطي له ولأبياتار الكاهن ويوآب أبن صروية وحلف الملك سليمان بالرب وقال كذا يصنع الرب بي وكذا يزيد ان لم يكن أدونيا لقاء حياته تكلم بهذا الكلام والآن حي الرب الذي ثبتني وأجلسني على عرش داود أبي وبنى لي بيتا كما قال في هذا اليوم يقتل أدونيا وأرسل الملك سليمان عن يد بنايا بن يوياداع فضربه فمات وأما أبياتار الكاهن فقال له الملك انصرف إلى عناتوت إلى حقولك فانك رجل يستوجب الموت لكني لست أقتلك في هذا اليوم لانك حملت تابوت السيد الرب أمام داود أبي وعانيت كل ما عأناه أبي وعزل سليمان أبياتار عن كهنوت الرب ليتم القول الذي قاله الرب في بيت عالي في شيلو ووصل الخبر إلى يوآب وكان يوآب قد تحزب لأدونيا مع انه لم يكن قد تحزب لأبشالوم فهرب يوآب إلى خيمة الرب وتمسك بقرون المذبح فأخبر الملك سليمان ان يوآب قد هرب إلى خيمة الرب وانه بجانب المذبح فأرسل سليمان إلى يوآب قائلا مما بالك هربت إلى المذبح ؟فقال يوآب لاني خفت من وجهك فهربت إلى الرب فأرسل سليمان الملك بنايا بن يوياداع وقال له اذهب وآضربه فدخل بنايا خيمة الرب وقال ليوآب هكذا يقول الملك اخرج فقال كلا بل ههنا أموت فنقل بنايا الجواب إلى الملك قائلا هكذا تكلم يوآب؟وهكذا أجابني فقال له الملك إفعل كما قال وآضربه وادفنه فتصرف عني وعن بيت أبي الدم الزكي الذي سفكه يوآب ويرد الرب دمه على رأسه لانه ضرب رجلين أبر وخيرا منه وقتلهما بالسيف على غير علم من داود أبي وهما أبنير بن نير قائد جيش إسرائيل وعماسا بن ياتر قائد جيش يهوذا فليرتد دمهما على رأس يوآب وعلى رؤوس ذريته للأبد وأما داود فلذريته وبيته وعرشه سلام للأبد من عند الرب فصعد بنايا بن يوياداع وضربه وقتله ودفن في بيته في البرية واقام الملك بنايا بن يوياداع مكانه على رأس الجيش وأقام صادوق الكاهن مكان أبياتار ثم أرسل الملك فآستدعى شمعي وقال له ابن لك بيتا في أورشليم وأقم فيه ولا تخرج منه إلى هنا وهناك وآعلم انك يوم تخرج وتعبر وادي قدرون تموت موتا ويكون دمك على رأسك فقال شمعي للملك حسن ما قلت انه كما تكلم سيدي الملك يفعل عبدك وأقام شمعي في أورشليم أياما كثيرة واتفق بعد انقضاء ثلاث سنوات ان هرب عبدان لشمعي إلى آكيش بن معكة ملك جت فأخبر شمعي وقيل له هوذا عبداك في جت فقام شمعي وشد حماره وذهب إلى جت إلى آكيش في طلب عبديه وذهب شمعي وأتى بعبديه من جت فأخبر سليمان ان شمعي قد خرج من أورشليم إلى جت وعاد فأرسل الملك ودعا شمعي وقال ألم أكن قد آستحلفتك بالرب وأشهدت عليك قائلا انك في يوم تخرج و تذهب إلى هنا وهناك فآعلم انك تموت موتا فقلت لي حسن ما قلت ولقد سمعت فلماذا لم تحفظ القسم بالرب والأمر الذي أمرتك به؟ثم قال الملك لشمعي انك قد عرفت كل الشر الذي يعرفه قلبك مما صنعته بداود أبي فسيرد الرب شرك على رأسك فأما سليمان الملك فمبارك وعرش داود ثابت أمام الرب للأبد وأمر الملك بنايا بن يوياداع فخرج وضربه فمات واستقر الملك في يد سليمان

ملوك الأول 3 : 1 - 15

وصاهر سليمان فرعون ملك مصر وتزوج ابنة فرعون وأتى بها إلى مدينة داود ريثما يتم بناء بيته وبيت الرب وسور أورشليم المحيط بها وأما الشعب فكان يقرب ذبائحه على المشارف لانه لم يكن قد بني بيت لأسم الرب إلى تلك الأيام وأحب سليمان الرب سائرا على سنن داود أبيه ولكنه كان يذبح ويحرق البخور على المشارف وذهب الملك إلى جبعون ليذبح هناك لانها هي المشرف الأعظم وأصعد سليمان ألف محرقة على ذلك المذبح وفي جبعون تراءى الرب لسليمان في الحلم ليلا وقال الله اطلب ما تريد ان اعطيك فقال سليمان أنت صنعت إلى عبدك داود أبي رحمة عظيمة بحسب سلوكه أمامك بالحق والبر واستقامة القلب معك وحفظت له تلك الرحمة العظيمة واعطيته آبنا يجلس على عرشه كما هو اليوم والآن أيها الرب إلهي أنت ملكت عبدك مكان داود أبي وأنا صبي صغير السن لا أعرف ان أخرج وأدخل وعبدك في وسط شعبك الذي أخترته شعب عظيم لا يحصى ولا يعد لكثرته فهب عبدك قلبا فهيما ليحكم شعبك ويميز بين الخير والشر لانه من يقدر ان يحكم شعبك هذا الكثير؟فحسن في عيني الرب ان يكون سليمان قد سأل هذا الأمر فقال له الله بما انك سألت هذا الأمر ولم تسأل لك إياما كثيرة ولا سألت لك الغنى ولم تطلب نفوس أعدائك بل سألت لك التمييز لإجراء الحكم فهاءنذا قد فعلت بحسب كلامك هاءنذا قد أعطيتك قلبا حكيما فهيما حتى انه لم يكن قبلك مثلك ولايقوم بعدك مثلك وحتى ما لم تسأله قد أعطيتك إياه من الغنى والمجد فلا يكون رجل مثلك في الملوك كل إيامك وان أنت سرت في طريقي حافظا فرائضي ووصاياي كما سار داود أبوك أطيل أيامك فأستيقظ سليمان فإذ هو حلم فجاء إلى أورشليم ووقمت أمام تابوت عهد الرب وأصعد محرقات وقرب ذبائح سلامية وأقام مأدبة لجميع حاشييه

الأخبار الأول 16 : 39

واما صادوق الكاهن وإخوته الكهنة فتركهم أمام مسكن الرب في المشرق الذي بجبعون

الأخبار الأول 21 : 29

لأن مسكن الرب الذي عمله موسى في البرية ومذبح المحرقة كانا في ذلك الوقت في مشرف جبعون

خروج 27 : 1 ، 2

وآصنع المذبح من خشب السنط وليكن طوله خمس أذرع وعرضه خمس أذرع مربعا يكون المذبح وثلاث أذرع علوه وآصنع قرونه على أربع زواياه تكون قرونه جزءا منه ولبسه بنحاس

خروج 31 : 2

أنظر إني قد دعوت بصلائيل بن أوري بن حور من سبط يهوذا بآسمه

الأخبار الأول 2 : 20

وحو ر ولد اوري وأوري ولد بصلائيل

متى 6 : 33

فاطلبوا أولا ملكوته وبره تزادوا هذا كله

ملوك الأول 10 : 26 - 29

وجمع سليمان مركبات وخيلا فكان له ألف وأربع مئة مركبة واثنا عشر ألف فرس فأقامها في مدن المركبات وعند الملك في أورشليم وجعل الملك الفضة في أورشليم مثل الحجارة وجعل الأرز مثل الجميز الذي في السهل كثرة وكأنت الخيل تجلب لسليمان من مصر ومن قوى وكان تجار الملك يشترون من قوى بثمن معين وكأنت المركبة تصعد من مصر بست مئة من الفضة والفرس بمئة وخمسين وهكذا كان شأن جميع ملوك الحثيين وملوك أرام فقد كانوا يجلبون عن يدهم 

الأخبار الثاني 9 : 25

وكان لسليمان أربعة آلات إسطبل لخيل المركبات وآثنا عشر ألف فرس فأقامها في مدن المركبات وعند الملك في أورشليم

اعداد الشماس سمير كاكوز

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سفر اخبار الايام الثاني 10 : 1 - 19 إنشقاق مملكة إسرائيل